ST - George
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرحمه حلوه

اذهب الى الأسفل

الرحمه حلوه Empty الرحمه حلوه

مُساهمة  BOSS الأربعاء ديسمبر 10, 2008 6:14 am

أفعل الرحمة كلما سنحت الفرصة

في أول يوم للدراسة ، وقفت أمام تلاميذها في الصف الخامس ، ثم قالت لهم شئ لم تكن صادقة فيه . فهي مثل معظم المدرسين، نظرت لتلاميذها وقالت إنها تحبهم جميعا بنفس القدر . ولكن ذلك كان غير ممكنا ، لأنه في الصف الأمامي من الفصل ، كان هناك ولداً صغيرا اسمه تيدى ستودارت مسترخيا فى مقعده .




كانت مس تومسون ( وهذا اسمها ) قد لاحظت منذ العام السابق ان تيدى لا يلعب مع الأولاد الآخرين ، وأن ملابسه غير مهندمة ودائما يبدو أنه يحتاج إلى الاستحمام . بالإضافة انه من الممكن أن يكون غبر مريح. للدرجة التي كانت مس تومسون تشعر بالسعادة وهى تضع له علامة X حمراء كبيرة على أوراقه بينما تعطيه

تقدير F ( اى فاشل أو راسب ) في أعلى الورقة .
في المدرسة التي كانت مس تومسون تدرس ، كان مطلوبا منها أن تفحص كل السجلات القديمة لكل تلميذ من التلاميذ ولذلك أجلت تيدى للنهاية . ولكنها عندما فحصت سجلاته وجدت مفاجأة .
فمدرسة تيدى في الصف الأول كانت قد كتبت عنه ' تيدى طفل لامع مرح وضحكه قريب . وهو يؤدى واجباته المدرسية بدقة وصفاته الشخصية جيدة... ومن المفرح أن يكون تيدى موجودا فى فصلك !! .
اما مدرسة الصف الثانى فقد كتبت ' تيدى تلميذ ممتاز ، محبوب من زملائه ، ولكنه مضطرب لأن والدته تعانى من مريض خطير على وشك أن يودى بحياتها ، ولا بد أن حياته المنزلية معاناة دائمة . '
وكتبت مدرسة الصف الثالث عنه ' موت والدته كان صعبا عليه . وقد حاول أن يقدم أحسن ما عنده ولكن يبدو أن والده غير مكترث ، وظروفه العائلية حتما ستؤثر عليه ما لم يتدارك الأمر . '
بينما كتبت مدرسة الصف الرابع عنه 'تيدى طفل منطو ولا يظهر اهتماما كبيراً بالدراسة . ليس له أصدقاء كثيرين وينعس أحياناً فى الفصل .'
وهنا أدركت مس تومسون طبيعة وحجم المشكلة كما شعرت بالخجل من نفسها . وقد أحست إحساسا أسوأ عندما أحضر لها التلاميذ هدايا الكريسماس ، ملفوفة في أوراق أنيقة بأربطة جميلة ، ما عدا تيدى الذي كانت هديته ملفوفة بطريقة فجة في ورق بني سميك مصدره كيس بقاله .


وقد تألمت مس تومسون لاضطرارها لفتح هديته هذه وسط باقي الهدايا . وقد بدأ بعض الأطفال في الضحك عندما أخرجت هديته التى كانت عبارة عن سوار قديم سقطت منه بعض قصوصه ، وزجاجة عطر بها ربعها فقط .

ولكنها أوقفت ضحكهم التهكمي عندما أعلنت كم جميل هذا السوار ثم ارتدته ، ووضعت بضعة قطرات من العطر حول معصمها . وقد انتظر تيدى ستودرت طويلا هذا اليوم بعد انتهاء المدرسة ليقول لها ' مس تومسون ، رائحتك اليوم أصبحت مثلما كانت عليه رائحة أمي '
بعد انصراف التلاميذ بكت مس تومسون لمدة تقرب من الساعة .


ومن هذا اليوم لم تعد تدرس القراءة والكتابة والحساب .بل صارت تتدرس أولاد !! وقد صارت تهتم اهتماما أكبر بتيدى . وحينما بدأت هذا العمل معه بدا لو أن عقله راح يتفتح . وكلما شجعته أكثر كانت استجابته تصير أسرع .ومع نهاية العام الدراسى صار تيدى واحداً من المع التلاميذ فى الفصل ، وعلى الرغم من قولها غير الصادق اول يوم للتلاميذ انها تحبهم جميعا بنفس الدرجة ، قد أصبح تيدى واحد من التلاميذ المدللين منها .
بعد عام وجدت مس تومسون تحت بابها ورقة من تيدى يقول فيها ، أنها كانت أفضل مدرسة له طيلة حياته .
مرت ستة أعوام قيل أن تتلقى مس تومسون ورقة أخرى من تيدى . وهذه المرة أخبرها أنه قد أنهى دراسته الثانوية وترتيبه الثالث فى فرقته ، ولا زالت هى أفضل مدرسة له طيلة عمره .'
وبعد أربعة أعوام أخرى ، تلقت خطابا آخر من تيدى يقول فيه ، أنه بينما كانت أموره صعبة أوقاتا كثيرة ، فقد استمر هو فى دراسته متمسكا بها ، وأنه قارب على التخرج بأعلى درجات الشرف . وقد أكد لمس تومسون أنها لا زالت أفضل مدرسة وأنها المفضلة منه فى كل أعوام دراسته جميعاً .
ثم بعد أربعة أعوام أخرى وصلها خطاب آخر منه . فيه أخيرها أنه بعد تخرجه قرر أن يستمر أكثر فى الدراسة . وأنها مازالت المدرسة الأحسن والمفضلة طيلة عمره . ولكن اسمه أصبح اطول هذه المرة ... F . Stoddard , MD.
هل ترى لم تنته القصة بعد . فقد جاء خطاب آخر من تيدى يقول فيه . أنه قد التقى بفتاة وسيتزوجها . وقد بين أن والده كان قد توفى منذ عامين وسأل لو كان من الممكن ان تحضر مس تومسون حفل زفافه وتجلس مكان والدة العريس .
بالطبع فعلت مس تومسون هذا ...وهل تعرف ما الذى ارتدته ؟ . قد ارتدت ذلك السوار دو الفصوص الناقصة الذى كان تيدى قد أهداه لها من فبل . وكذلك تعطرت بالعطر الذى كان قد ذكّر تيدى بوالدته عندما وضعته فى أخر كريسماس لهما معاً .
عانقت مس تومسون تيدى ، وهمس دكتور ستودارت فى أذنها قائلاً ' شكرا يا مس تومسون من أجل ايمانك يى . شكراً جزيلا لك لأنك جعلتينى أشعر بأنى مهم وأريتنى أنه يمكننى أن أصنع فرقاً فى الأمور . '
فأجابته مس تومسون هامسة والدموع تملأ عيونها ' تيدى أنت مخطئ ، فأنت الشخض الذى علمنى أنه يمكننى أن اصنع فرقاً . فلم أكن أعرف كيف أُُُدرس حتى قابلتك !! .'
لمعلوماتك ، تيدى ستودارت هو ذلك الدكتور الذى فى مستشفى المثوديست فى ايوا صاحب جناح السرطان المعروف باسمه فى دى موينز


شجع وأدفئ قلب أحدهم اليوم ... وأرسل هذه القصة لآخرين .
أنا أحب هذه القصة جداً. علينا أن نحاول أن نصنع فرقاً فى حياة أحدهم اليوم ؟ ، ربما غداً ؟ ...فقط نصنع الفرق فهذا ما يسمى على ما أظن
فعل الخير كلما اتفق !!!
.. و من هو قريبي (لو ( 10 : 29
فاذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع
غل( 6 : 10)
BOSS
BOSS

ذكر عدد الرسائل : 15
العمر : 74
الموقع : فى الدنيا وبعيد عن الكنيسه
العمل/الترفيه : شقاء وتعب وعذاب وغربة
المزاج : زفت والحمد لله
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى