ليس بذاتك وحدك

انفرد هذا الراهب لوحده فى البرية و أصبح له شهرة و بعد فترة أنضم إلى أديرة الأنبا باخميوس و قال له " أنى أريد الإستشهاد " مع أن السلام قد حل بالكنيسة "بملك قسطنطين" , فأرشده القديس للجهاد فى الرهبنة و النسك أما هو فأصر على الأستشهاد .
أرسله بعض الإخوة لجمع القش بأحد الأماكن , فقبض عليه البرابرة و أرغموه على الأشتراك معهم فى عبادة الأوثان و أكل ما بح لها و إلا قطعوا رأسه و هددوه بسيوف , فخاف و أكل معهم ثم أطلقوه فعاد حزيناً إلى الأنبا باخميوس الى وبخه على أنكاره للمسيح و خسرانه للإكليل الى كان معد له . و إذ وجده فى يأس شجعه و أمره بجهاد شديد ينفرد فى قلاية و يأكل الخبز و الملح و يصلى كثيراً ,فأطاع هه المرة بأجتهاد شديد و ظل عشرة سنوات ثم تنيح و شهد الأنبا باخميوس بتوبته بره .
+ ما أجمل أن يميل الأنسان إلى الأستشهاد أو الرهبنة أو التكريس أو يشتهيها و لكن لا تسعى بقوتك إليها , لأن الله هو الى يدعوك على فم المسئولين عنك و ليس أنت بذاتك وحدك .
+ إعلم أن الأنشغال بهذة الأمور هى خدعة شيطانية لتنشغل بشكلها الخارجى و تنسى جهادك الروحى , فكن مطيعاً لأب أعترافك ملتزماً بصلواتك و قراءاتك و أصوامك و تداريبك الروحية فتنال خلاص نفسك .
+ إن كان التعلق بالمظاهر الروحية خطأ فبالأولى التعلق بالمراكز و الماديات , فلا تدعها تعطلك عن علاقتك بالله أو خدمتك و تمسك بجهادك الروحى , لأن نعمة الله لا تعطى ألا للمجاهدين الذين يظهرون حبهم لله بجهادهم .
+ حاسب نفسك كل يوم ماذا أتممت من قانونك الروحى