قدم محبتك لمن حولك

تعرضت بلاد ايطاليا لهجمات الأعداء فتخربت و قبض على عدد كبير من أبنائها بيعوا كعبيد و حاول الأسقف الأنبا بولس تحرير اكبر عدد ممكن من هؤلاء العبيد و مساعدة رعيته المنكوبين على المعيشة . و في احد الأيام أتته أمراه تطلب مساعدة لان ابنها الوحيد قد تم القبض عليه و أرسل كعبد إلى إفريقيا ، و إذ لم يجد الأسقف اى أموال بالأسقفية عرض عليها أن يصير عبدا بدلا ابنها .
سافر إلى إفريقيا مع المرأة و تحدث مع سيد ابنها الذي كان صهرا للملك ، فقبل ان يأخذه بدلا من ابنها بعد أن علم انه يجيد الزراعة و لم يعلم شخصيته الأصلية .
عمل الأسقف كبستاني بأمانة فأحبه سيده و قربه إليه و في يوم اخبر سيده بان الملك سيخلع من الحكم ، فاخبر الصهر الملك الذي أراد أن يرى هذا العبد و لما رآه اخبر صهره إن كلام هذا العبد صحيح لأنه رأى حلما في الليلة السابقة و هي دخول مجموعة من الرؤساء من بينهم هذا العبد و قالوا له إننا قد أعطيناك الحكم و الآن نأخذه منك ثم اختفوا .
ألح السيد على العبد حتى علم بشخصيته و انه أسقف البلاد ، فاعتذر له و وعده باى هدايا يطلبها ، فطلب تحرير العبيد الذين من رعيته و عاد بهم إلى ايطاليا .
+ ما أجمل العطايا لأنها تسر قلب الله خاصة إن كانت بسخاء ، و لكن أعظم عطية هي أن يضحى الإنسان بنفسه أو يحتمل أتعابا على مثال المسيح الذي مات لأجلنا .
+ قدم محبتك لمن حولك حتى لو كنت محتاجا إليها ، اشعر باحتياجاتهم و ابذل من اجل راحتهم لتفرح قلوبهم و تجذبهم للمسيح .
+ اعلم أن عطاياك غالية عند الله و هو سيكافئك عنها بسلام و فرح على الأرض ثم أكاليل مجد عظيم فى السماء .