أكليل الشوك
صفحة 1 من اصل 1
أكليل الشوك
كنت جالس في محاضرة الـ physiology و الدكتورة هات يا شرح ، و أنا أحاول التركيز في اللوغريتمات الطبية التي تشرحها و لكن دون جدوى ، فعن يميني صديقي الذي يتكلم مع صديقته و عن يساري زميلي الذي يلعب SNAKE بالموبيل و يحاول أن يتخطى ال Tope Score .
و فجأة قررت عدم التركيز و الدخول في محاضرة أخرى و هي السرحان , و ابتدأت أسرح و لكن فيما أسرح ، و فيما أفكر . هل أفكر في كمية المواد المتراكمة على و التي لا أجد الوقت لمذاكرتها أم أفكر في الCD الجديد الذي سأشتريه و الذي يحتوى على لعبتي المفضلةFIFA ، أم أفكر في حياتي الروحية و التي أصبحت باهتة لا أجد لها معالم .
فقد كنت فيما مضى ولد ممتاز أحضر القداس يوميا في الصيف ، أصلي 3صلوات و أقرأ إنجيلي بانتظام ، مداوم على توبتي و اعترافي ، و كانت خطاياي بسيطة و دائما أندم و أتوب عنها . فما الذي حدث الآن ؟ ما الذي حدث ؟ لقد أهملت صلواتي ، فأنا لا أصلي سوى الصلاة الربانية قبل أن أنام ، و إذا و جدت وقت أقرأ آية في الإنجيل للبركة ، أما القداس فكل 3 أسابيع و عادة لا أتناول لأني لم أعترف منذ فترة طويلة .
ما الذي حدث ؟ حياتي الروحية مدمرة ، خطاياي كلها نجاسة . عيناي غير طاهرة ، أذناي غير نقية ، قلبي مملوء شهوات . ما الذي حدث ؟ و حتى حياتي مع أسرتي سيئة للغاية . فأبي دائما يشخط و يزعق في بسبب عدم التنظيم ، و ماما دائما تعترض على طريقة معاملتي لأخي الأكبر ، و أنا و أخي كالقط و الفأر لا يمكن أن نجتمع معا دون مشاجرة .
ما الحل ؟ ما الحل ؟ مستواي الدراسي انخفض ، فبعد أن كنت من أوائل المدرسة و استطاعت دخول كلية النكد ( أقصد كلية الطب ) ، أجد نفسي يدوبك أطلع بمقبول و ها أنا في السنة الثانية و ليس لي نفس لمذاكرة درس . فحالتي الروحية السيئة طغت على حالتي الدراسية و حياتي مع أسرتي . ما الحل ؟ ما الحل ؟ أخذت أبكي على حالتي و لكن ما فائدة البكاء ؟ يجب أن أتغير . يجب أن أ......
و فجأة ، إذ بي أرى شخص منير جدا جدا , يقترب مني . إني لا أستطيع أن أصفه ، لكنه جميل جدا و منير جدا ، شعره أسود فاحم ، و عينيه زرقاء و فيهما حنان عجيب ، كان يبتسم ولكنها ابتسامة حزينة ، و كان على رأسه إكليل من الشوك ، و لكني لم أرى مثل هذا الإكليل حتى في الصور . فهو إكليل رهيب يدمي جبهته كلها . وجدت نفسي أصرخ : ربي و إلهي . فقال لي : هل ترى هذا الإكليل ، فقلت : نعم . فقال لي : أنت الذي وضعته . صرخت في جزع : مستحيل ، ثم جريت نحوه , انتزعت الإكليل من على رأسه و ألقيت به على الأرض . فابتسم و قال لي : أشكرك ، و لكني أريد أن تنزع الخطية من قلبك كما نزعت الإكليل من على رأسي ، أن تقدم توبة حقيقية و تندم على ما فعلته . إنك الآن نزعت إكليل الشوك و لكن أرجو إلا تضعه ثانية على رأسي ، فكل خطية تعملها هي إكليل شوك يوضع على رأسي ، كل نظرة غير طاهرة هي مسمار يوضع في يدي ،كل كلمة غير لائقة تنطق بها هي مسمار يوضع في رجلي ، كل فكر غير طاهر هو حربة تخترق ضلوعي و تنغرس في قلبي .
بكيت و قلت له : سامحني يارب ، سامحني ، سأتغير ، سأتنقى ، سأتوب ، سأعترف ، سامحني يارب ، سامحني يارب ، سامحني يارب .
فابتسم و قال لي : لقد سامحتك و لكن لا تعود للخطية مرة أخرى ، ثم ابتدأ يبتعد و يبتعد و يبتعد و....
" نايم في المحاضرة حضرتك ، قوم ، اطلع بره " و كان صوت الدكتورة .
و فجأة قررت عدم التركيز و الدخول في محاضرة أخرى و هي السرحان , و ابتدأت أسرح و لكن فيما أسرح ، و فيما أفكر . هل أفكر في كمية المواد المتراكمة على و التي لا أجد الوقت لمذاكرتها أم أفكر في الCD الجديد الذي سأشتريه و الذي يحتوى على لعبتي المفضلةFIFA ، أم أفكر في حياتي الروحية و التي أصبحت باهتة لا أجد لها معالم .
فقد كنت فيما مضى ولد ممتاز أحضر القداس يوميا في الصيف ، أصلي 3صلوات و أقرأ إنجيلي بانتظام ، مداوم على توبتي و اعترافي ، و كانت خطاياي بسيطة و دائما أندم و أتوب عنها . فما الذي حدث الآن ؟ ما الذي حدث ؟ لقد أهملت صلواتي ، فأنا لا أصلي سوى الصلاة الربانية قبل أن أنام ، و إذا و جدت وقت أقرأ آية في الإنجيل للبركة ، أما القداس فكل 3 أسابيع و عادة لا أتناول لأني لم أعترف منذ فترة طويلة .
ما الذي حدث ؟ حياتي الروحية مدمرة ، خطاياي كلها نجاسة . عيناي غير طاهرة ، أذناي غير نقية ، قلبي مملوء شهوات . ما الذي حدث ؟ و حتى حياتي مع أسرتي سيئة للغاية . فأبي دائما يشخط و يزعق في بسبب عدم التنظيم ، و ماما دائما تعترض على طريقة معاملتي لأخي الأكبر ، و أنا و أخي كالقط و الفأر لا يمكن أن نجتمع معا دون مشاجرة .
ما الحل ؟ ما الحل ؟ مستواي الدراسي انخفض ، فبعد أن كنت من أوائل المدرسة و استطاعت دخول كلية النكد ( أقصد كلية الطب ) ، أجد نفسي يدوبك أطلع بمقبول و ها أنا في السنة الثانية و ليس لي نفس لمذاكرة درس . فحالتي الروحية السيئة طغت على حالتي الدراسية و حياتي مع أسرتي . ما الحل ؟ ما الحل ؟ أخذت أبكي على حالتي و لكن ما فائدة البكاء ؟ يجب أن أتغير . يجب أن أ......
و فجأة ، إذ بي أرى شخص منير جدا جدا , يقترب مني . إني لا أستطيع أن أصفه ، لكنه جميل جدا و منير جدا ، شعره أسود فاحم ، و عينيه زرقاء و فيهما حنان عجيب ، كان يبتسم ولكنها ابتسامة حزينة ، و كان على رأسه إكليل من الشوك ، و لكني لم أرى مثل هذا الإكليل حتى في الصور . فهو إكليل رهيب يدمي جبهته كلها . وجدت نفسي أصرخ : ربي و إلهي . فقال لي : هل ترى هذا الإكليل ، فقلت : نعم . فقال لي : أنت الذي وضعته . صرخت في جزع : مستحيل ، ثم جريت نحوه , انتزعت الإكليل من على رأسه و ألقيت به على الأرض . فابتسم و قال لي : أشكرك ، و لكني أريد أن تنزع الخطية من قلبك كما نزعت الإكليل من على رأسي ، أن تقدم توبة حقيقية و تندم على ما فعلته . إنك الآن نزعت إكليل الشوك و لكن أرجو إلا تضعه ثانية على رأسي ، فكل خطية تعملها هي إكليل شوك يوضع على رأسي ، كل نظرة غير طاهرة هي مسمار يوضع في يدي ،كل كلمة غير لائقة تنطق بها هي مسمار يوضع في رجلي ، كل فكر غير طاهر هو حربة تخترق ضلوعي و تنغرس في قلبي .
بكيت و قلت له : سامحني يارب ، سامحني ، سأتغير ، سأتنقى ، سأتوب ، سأعترف ، سامحني يارب ، سامحني يارب ، سامحني يارب .
فابتسم و قال لي : لقد سامحتك و لكن لا تعود للخطية مرة أخرى ، ثم ابتدأ يبتعد و يبتعد و يبتعد و....
" نايم في المحاضرة حضرتك ، قوم ، اطلع بره " و كان صوت الدكتورة .
rina- عدد الرسائل : 69
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى