السعادة والفرح والأبتهاج
صفحة 1 من اصل 1
السعادة والفرح والأبتهاج
كان ريمون رجلا حكيما رغم بساطته ، فكان يعمل بجمع القمامة و كان لديه أولاد كثيرين كما إنه كان مريضا ، بالكاد يؤدي عمله لكنه كان سعيدا .
و في ذات صباح و هو عائد من عمله متعب رأى من بعيد شخصا نائما على قضيب السكة الحديد ، فجرى بكل قوته و هو الرجل العجوز ليلحق به قبل أن يمر القطار عليه وجذبه بشدة بكل قوته بعيدا عن القضيب ، لكن الشاب انتهره بشدة " ما لكش دعوة بي ...... أنا حر في حياتي " قال له لا يا صديقي ، لست حرا فإن حياتك هي ملك للذي أحبك و مات عنك ، لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ تعال و سأساعدك على قدر طاقتي
تأثر الشاب من محبة الرجل وبكى بشدة و قال له : إن حياتي مدمرة ، فقد أنفقت أموالي على لعب القمار وشرب الخمور و السجائر و الآن طفلتي الوحيدة مريضة و لا أقوى على شراء العلاج لها.
أخذ ريمون يهدئ من روعه و وقفا للصلاة و أخذ ريمون يردد : باركي يا نفسي الرب ..... الذي يغفر كل ذنوبك ، الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفره حياتك " و شجعه على الصلاة و العمل و أخذه للطبيب و أعطاه كل ما في جيبه من مال ، أدرك الطبيب المشكلة المادية ، فرفض أن يأخذ منه المال و أعطاه دواء من عنده لبنته المريضة.
انتعشت روح هذا الشاب ، إذ أدرك أن الله لم يشأ هلاكه ، فأرسل له هذا الرجل وبدأ الأمل يعطيه قوة ، فاستعاد نشاطه و بدأ يعمل بروح جديدة ، و في المساء كان يتناقش مع ريمون الشيخ و الصديق أيضا
الشاب : لماذا تبدو سعيدا رغم إن حياتك ليست خالية من الأتعاب و المشاكل ، لابد إنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة و الابتسامة الساحرة
ريمون: إنني يا صديقي ، عندما استيقظ كل صباح أختار بين أمرين ، إما أن أكون سعيدا أو بائسا ، فأنا أختار أن أكون سعيدا.
الشاب : كيف تختار ذلك يا سيدي إن الأمور والظروف هي التي تحدد ذلك.
ريمون: لا يا صديقي ، إن قلت لنفسك إن الحياة كلها سيئة و لا شئ يدعو للرضا والابتهاج سيسود عليك جو من الشقاء لكن إن قلت لنفسك كل شئ سيكون حسنا مادام الله معي فسيكون يومك رائعا ، فأنا عندما أستيقظ أردد هذه العبارة " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه " ، فإذا ما تجرأ فكر يائس أن يجد طريقه إلي عقلي أطرده في الحال و أستبدله بفكر مفرح و أتذكر كم من مشاكل مرت بي و أقول ( من جميعها أنقذني الرب )
بدأ الشاب ينفذ نصيحة الرجل العجوز و تحسنت أحواله المادية و نجحت تجارته حتى أصبح رجل أعمال كبير و فكر مع صديقه الشيخ ريمون في عمل مشروع للشباب الضائع ، إذ أدرك إنه كان ضائعا وأنتشله الله .
فأقام مصحة لعلاج الإدمان كمشروع خيري و لما كان العلاج له شق نفسي إلي جانب الشق الطبي ، فقد اختار صديقه العجوز ريمون ، الذي أنقذ حياته ، مشرفا على هذا القسم بالمصحة و حققا نجاحا عظيما.
هل قررت يا صديقي أن تعيش سعيدا أم بائسا ، إن الأمر يتوقف عليك ، فإذا اخترت السعادة فاعمل على تحقيقها و تذكر إن معونة الله لن تتركك
قد جعلت قدامك الحياة و الموت ، البركة و اللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت و نسلك ( تث 30 : 19
و في ذات صباح و هو عائد من عمله متعب رأى من بعيد شخصا نائما على قضيب السكة الحديد ، فجرى بكل قوته و هو الرجل العجوز ليلحق به قبل أن يمر القطار عليه وجذبه بشدة بكل قوته بعيدا عن القضيب ، لكن الشاب انتهره بشدة " ما لكش دعوة بي ...... أنا حر في حياتي " قال له لا يا صديقي ، لست حرا فإن حياتك هي ملك للذي أحبك و مات عنك ، لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ تعال و سأساعدك على قدر طاقتي
تأثر الشاب من محبة الرجل وبكى بشدة و قال له : إن حياتي مدمرة ، فقد أنفقت أموالي على لعب القمار وشرب الخمور و السجائر و الآن طفلتي الوحيدة مريضة و لا أقوى على شراء العلاج لها.
أخذ ريمون يهدئ من روعه و وقفا للصلاة و أخذ ريمون يردد : باركي يا نفسي الرب ..... الذي يغفر كل ذنوبك ، الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفره حياتك " و شجعه على الصلاة و العمل و أخذه للطبيب و أعطاه كل ما في جيبه من مال ، أدرك الطبيب المشكلة المادية ، فرفض أن يأخذ منه المال و أعطاه دواء من عنده لبنته المريضة.
انتعشت روح هذا الشاب ، إذ أدرك أن الله لم يشأ هلاكه ، فأرسل له هذا الرجل وبدأ الأمل يعطيه قوة ، فاستعاد نشاطه و بدأ يعمل بروح جديدة ، و في المساء كان يتناقش مع ريمون الشيخ و الصديق أيضا
الشاب : لماذا تبدو سعيدا رغم إن حياتك ليست خالية من الأتعاب و المشاكل ، لابد إنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة و الابتسامة الساحرة
ريمون: إنني يا صديقي ، عندما استيقظ كل صباح أختار بين أمرين ، إما أن أكون سعيدا أو بائسا ، فأنا أختار أن أكون سعيدا.
الشاب : كيف تختار ذلك يا سيدي إن الأمور والظروف هي التي تحدد ذلك.
ريمون: لا يا صديقي ، إن قلت لنفسك إن الحياة كلها سيئة و لا شئ يدعو للرضا والابتهاج سيسود عليك جو من الشقاء لكن إن قلت لنفسك كل شئ سيكون حسنا مادام الله معي فسيكون يومك رائعا ، فأنا عندما أستيقظ أردد هذه العبارة " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه " ، فإذا ما تجرأ فكر يائس أن يجد طريقه إلي عقلي أطرده في الحال و أستبدله بفكر مفرح و أتذكر كم من مشاكل مرت بي و أقول ( من جميعها أنقذني الرب )
بدأ الشاب ينفذ نصيحة الرجل العجوز و تحسنت أحواله المادية و نجحت تجارته حتى أصبح رجل أعمال كبير و فكر مع صديقه الشيخ ريمون في عمل مشروع للشباب الضائع ، إذ أدرك إنه كان ضائعا وأنتشله الله .
فأقام مصحة لعلاج الإدمان كمشروع خيري و لما كان العلاج له شق نفسي إلي جانب الشق الطبي ، فقد اختار صديقه العجوز ريمون ، الذي أنقذ حياته ، مشرفا على هذا القسم بالمصحة و حققا نجاحا عظيما.
هل قررت يا صديقي أن تعيش سعيدا أم بائسا ، إن الأمر يتوقف عليك ، فإذا اخترت السعادة فاعمل على تحقيقها و تذكر إن معونة الله لن تتركك
قد جعلت قدامك الحياة و الموت ، البركة و اللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت و نسلك ( تث 30 : 19
manooo- عدد الرسائل : 77
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى