الإحســــاس بالأخـريـن

ملاك يرقص ليفرح ملاك !!

هو اسم لمريض معوق مبتور الساق .. ذات يوم قام بإجراء عملية جراحية فى ساقه المبتور نصفها ( استئصال جزء من العظم أى تصليح بتر ) وبعد أن أفاق من البنج سمع صراخاً شديداً لمريض يرقد على مقربة منه له نفس الإصابة ولكن الفارق أن المريض الثانى يكتشف لأول مرة أن ساقه قد بترت ، وتصاعد الصراخ بشكل عجز معه أى إنسان فى تهدئة الموقف لذلك المريض وفجأة سمع الجميع صوتاً يعلو فوق الصراخ ليقول " وسـع ياجدع !! فاتجهت كل الانظار نحو مصدر الصوت وإذ هو صوت ملاك وقد ارتدى جهاز القدم الصناعى وكان هذا ممنوعاً عليه لوجود جرح حديث بساقه وظل يرقص حتى يشعر ذلك المريض بأنه سيكون طبيعى مثله يسير على جهاز صناعى لا يفرق كثيراً عن القد الطبيعى ....
ولم يهدأ بال ملاك حتى سمع المريض الاّخر يصفق له ويتوالى تصفيق المرضى الاّخرين وفى لحظات تحول الموقف من صراخ إلى بسمة وفرحة صنعها ملاك وكان الثمن نزيفاً فى قدمه نقل على أثره إلى غرفى العمليات مرة أخرى . سامحونى لا أجد تعليقاً ...

مشلول يسجل لكفيفه ؟!

اذ تألم مجرباً قادر أن يعين المجربين أيضاً تلك الاّيه أجدها منطبقة تماماً على هذه القصة القصيرة ، وكانت الكنيسة تخدم مهندساً وحيداً مشلولاً – شلل رباعى – عن طريق خدام متخصصين فى خدمة المرضى وفى احدى المرات سمع ذلك المهندس أن هناك أختاً فقدت البصر من مدة طويلة ولا تجد من يساعدها فى الصلاة بالمزامير فطلب ذلك المهندس من الخدام إحضار ريكوردار وشرائط وبدأ يسجل لها بقلبه عن طريق لسانه صلوات الساعات فى الأجبية ، لم يصطنع نغمات بل ترك نفسه لروح الصلاة الصادقة وعندما وصلت تلك الشرائط إلى الأخت الكفيفة كانت خير تعزية لها حتى أنها قالت إن كلمات المزامير قد دخلت قلبى بسهولة وسرعة عجيبة ! .

هنا وأســــالك عزيزى القـارىء هل تعرف السبب فى ذلك ؟؟؟ إنه الإحساس بالاّخرين