هل تقبلين ان تكونى عروسا لى؟؟؟؟؟

كانت تحيا وحيدة فى بيت فقير فى عالم لا يكترث لها لم تكن على قدر من الجمال
كان مسائها هو صباحها وحاضرها هو أمسها
وفى يوم طرق بابها طرقات هادئة
ففتحت لتجد .. ملك عظيم بارع فى الجمال .. هادىء الملامح .. يشع من وجهه سلام وحنان
فدار بينهم هذا الحوار
الملك : اتأذنى لى بالدخول والحديث معك
هى : إن بيتى بيتاً فقير لا يليق بملك عظيم مثلك ياسيدى
الملك : أتيت من مكاناً بعيد وكانت رحلتى مليئة بالالم والمشقة تخطيت الكثير والكثير ذوقت مصاعب كثيرة ... كل هذا لاحدثك فى بيتك الفقير
هى : انا ياسيدى !!!!!!!!
الملك : نعـــم أنتِ ..... ستدعونى فى بيتك ام أعود إلى مدينتى
هى : لاااا ياسيدى تفضل فهذا شرف عظيم لا أستحقه
دخل الملك الى بيتها ومن جماله وأشراقه تحول البيت البسيط الفقير ذو الأثاث المتهالك إلى بيت تشعر بداخله بالامان والسلام والجمال
جلسوا وأكملوا الحديث
الملك : أتيت لتكونى عروسة لى
هى : أنا !!! كيف ؟!
الملك : قدمت لكِ مشقة وصولى لمدينتك عربوناً لأبرهن محبتى لكِ فقد مريت بالكثير فى رحلتى فمدينتى بعيدة جداَ عن مدينتك ولكى آتى منها كان يجب أن أتعرض لمصاعب كثيرة
فمدينتى يفصلها عن مدينتك بحر كبير مليىء بالكائنات المفترسة والصخور والأمواج العالية ولكن تخطيتهم حتى آتى أليكِ لتكونى عروستى
وعند وصولى إلى مدينتك وجدت الكثير من اللصوص والمجرمين ودخلت معهم فى صراع ولكنى تخطيتهم حتى آتى لكِ وتصبحى عروستى .. أنظرى لجسدى ستجديه منهك من كثرة ما لقيت من صعاب لآتى أليكِ
أتقبلين آلامى ومتاعب سفرى كهدية لخطبتك
هى : ومــن أنا ياسيدى ! لتترك الأميرات والجميلات وأصبح عروستك
من أنا لتخطو ألي قدماك وتأتى من مدينتك البعيدة وتتحمل كل هذا لأكون عروستك
الملك : لقد أحببتك ... فأقبلينى عريس لكِ
هى : وهل لى أن أرفض أمام عظم محبتك .... فمع عدم أستحقاقى خذنى لأصبح عروستك
وأخرج الملك تاج والبسه لها وحينها أصبحت فى غاية الجمال وغطى التاج بساطة جمالها وملابسها المتهالكة واصبحت كملكة ... وحينهــــا
الملك : سأتركك هنا وسأذهب لأعد لنا بيتاَ جميلاَ فى مدينتى فهى تختلف كثيراَ عن مدينتك فهى جميله وهادئة وسنحيا بها سوياَ وستجدى بها كل ما تتمنيه وما لم يخطر ببالك
هى : لااااااا تتركنى هنا بعد أن أصبحت عروستك
الملك : يجب أن أعود لأعد بيتنا
هى : وأن أشتقت أليك ماذا افعل ؟
الملك : سأترك لكِ صورتى وحينها أنظرى اليها وحدثينى ستشعرى بأنى معكِ
هى : وإن أحتجت لشىء لمن أذهب ؟
الملك : يوجد بيت لأبى قريباً منك هو بيتاَ جميل عندما تدخليه ستجدى ما تريديه وستشعرى بي حولك فى كل مكان
هى : ألم تصف لى كيف سيكون بيتنا
الملك : لا يوصف فهو بارع وفائق الجمال ستريه وسترى ما لم تراه عينك من قبل
هى : لا تدعنى كثيراً بمفردى و لاتتركنى كثيراً فى غربتى ..أشتاقت نفسى للحياة معك فى مدينتك وفى بيتك
الملك : لن أغيب ... ولكن أحفظى عهدنا وصونى خطبتنا فاليوم أصبحتِ عروس الملك
فلا تنسى ما فعلته لكى تكونى معى ولا تنسى ما أعده لكِ فى مدينتى
هى : لن أنسى يا سيدى ولن أخون .... سأنظر دائماَ لصورتك وملامحك وأتذكر آلام رحلتك وتاجك الذى وهبته لى

فأنا الآن عروســة المــلك

ربى والهى ومخلصى وعريسى يسوع المسيح
أتيت من عالمك
أتيت من سماءك .... لتهبنى الحياة معك
أتيت وأنت الملك بل ملك الملوك لكى تخطب نفسى الفقيرة الضعيفة
كانت آلامك هى لشفاء نفسى ... وكان تاج الشوك هو عربون حبك وهدية عرسنا
كان دمك السائل هو عصير فرح نفسى بعريسها وفاديها
وكانت السياط هى أوتار حبك تعزف على جسدك الرقيق لتزف للعالم نبأ مجىء العريس ليفدى ويضحى من أجل عروسته
فما بالك يا نفسى !!! إلى متى ستخونى عريسك وتنسى عهده ووصيته
أستيقظى من غفلتك قبل أن يعود ويجدك ناسيه.. غافله .. ناكرة
ولا تنسى .... أنتِ عروس الملك