الحلو و المر
صفحة 1 من اصل 1
الحلو و المر
وقف واعظ يتكلم عن متاعب شعب الله في البرية والـمصائب التي قابلها, ولـم يذكر شيئاً عن رعاية الله ومعونته له وقت الـمحن والشدائد.
وكان بين الـحاضرين رجل يعيش في حياة الفرح والشكر الدائم للرب.
فبعد أن انتهي الـخادم من عظته وقف ذلك الرجل وقال:
لقد ذكر الـخادم مصائب شعب الله وآلامه وجميع ما صادفه من ظروف مُرة في البرية ولكنه لم يذكر شيئاً عن عناية الله بشعبه.
لم يذكر قيادته لشعبه في البرية بعمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً (خر21:13-22).
ذكر لدغات الحيات الـمحرقة, ولم يذكر الـحية النحاسية الشافية. ذكر العطش ولـم يذكر الـماء الـمتفجر من الصخر. ذكر الـجوع ولم يذكر إطعامهم من الـمن والسلوي.
اسـمعوا اختباري الـخاص:
لـقـد كــان فـي حياتي الــمـُـر والـحــلو
لــكـن الـرب ســقاني الـمُـر بــالـملعـقة والحـلـو بــالــدلو
أخي الــحبيب
قد لا تـجد في العالـم مشكلة أعقد من مشكلة الألـم. فأول لـحظة من حياة الإنسان, لـحظة الولادة, مـحفوفة بالألـم, وأخر لـحظة من حياته, لـحظة الـموت, مـحفوفة أيضاً بالألـم وبين هاتين اللحظتين نـجد الآلام منبتة في أرض خصبة, غنية بالشوك والـحسك ضنينة علينا بالورود والأزهار.
ولكن هذه الآلام هي معبرنا إلى الـمجد.
إن كثرة الـمياه للنباتات تغرقها وتـميتها. فالنباتات تـحتاج إلى الري وإلى العطش أيضاً, إلى ضوء الشمس وإلى ظلام الليل.
وكذلك الإنسان يـحتاج إلى الـحب والـجفاء, للراحة والعناء. بـهذا يكتمل ما فيه لازم لنا.
يُحكي في التقليد اليهودي أن سليمان الـحكيم كان له عبد اسـمه (لـُقمان). وقد ناله الـخير الكثير من سيده.
وذات يوم استدعاه سليمان وطلب منه أن يأكل ثمرة فاكهة مُرة مرارة شديدة دون أن تظهر عليه أي علامات ضيق أو ضجر. أخذها لـــُقمان وأكلها.
الـغريب أن وجهه كانت ترتسم عليه ابتسامة عذبة!!. فاندهش سليمان وسأله: هل هي حلوة لـهذه الدرجة؟
أجاب لـــُقمان: لا يا سيدي بل مُرة مرارة الصبار.
- إذن لماذا تبتسم؟
- لقد تذكرت يا سيدي وأنا أكلها العطايا الكثيرة الـحلوة التي وهبتها لي في الماضي فنسيت هذه الـمرة الوحيدة التي أعطتني فيها شيئاً مُراً.
عزيزي
إذا تذوقت طعم الـمـُر في حياتك فتذكر الحلو الكثير الذي أعطاه لك الله في مسيرة حياتك.
وثق أن هذا الـمُر أيضاً هو لنفعك ومنفعتك.
إن لـم يذق الإنسان الـمُر
فكيف يـميز طعم الحلو
(القديس مقاريوس الكبير)
وكان بين الـحاضرين رجل يعيش في حياة الفرح والشكر الدائم للرب.
فبعد أن انتهي الـخادم من عظته وقف ذلك الرجل وقال:
لقد ذكر الـخادم مصائب شعب الله وآلامه وجميع ما صادفه من ظروف مُرة في البرية ولكنه لم يذكر شيئاً عن عناية الله بشعبه.
لم يذكر قيادته لشعبه في البرية بعمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً (خر21:13-22).
ذكر لدغات الحيات الـمحرقة, ولم يذكر الـحية النحاسية الشافية. ذكر العطش ولـم يذكر الـماء الـمتفجر من الصخر. ذكر الـجوع ولم يذكر إطعامهم من الـمن والسلوي.
اسـمعوا اختباري الـخاص:
لـقـد كــان فـي حياتي الــمـُـر والـحــلو
لــكـن الـرب ســقاني الـمُـر بــالـملعـقة والحـلـو بــالــدلو
أخي الــحبيب
قد لا تـجد في العالـم مشكلة أعقد من مشكلة الألـم. فأول لـحظة من حياة الإنسان, لـحظة الولادة, مـحفوفة بالألـم, وأخر لـحظة من حياته, لـحظة الـموت, مـحفوفة أيضاً بالألـم وبين هاتين اللحظتين نـجد الآلام منبتة في أرض خصبة, غنية بالشوك والـحسك ضنينة علينا بالورود والأزهار.
ولكن هذه الآلام هي معبرنا إلى الـمجد.
إن كثرة الـمياه للنباتات تغرقها وتـميتها. فالنباتات تـحتاج إلى الري وإلى العطش أيضاً, إلى ضوء الشمس وإلى ظلام الليل.
وكذلك الإنسان يـحتاج إلى الـحب والـجفاء, للراحة والعناء. بـهذا يكتمل ما فيه لازم لنا.
يُحكي في التقليد اليهودي أن سليمان الـحكيم كان له عبد اسـمه (لـُقمان). وقد ناله الـخير الكثير من سيده.
وذات يوم استدعاه سليمان وطلب منه أن يأكل ثمرة فاكهة مُرة مرارة شديدة دون أن تظهر عليه أي علامات ضيق أو ضجر. أخذها لـــُقمان وأكلها.
الـغريب أن وجهه كانت ترتسم عليه ابتسامة عذبة!!. فاندهش سليمان وسأله: هل هي حلوة لـهذه الدرجة؟
أجاب لـــُقمان: لا يا سيدي بل مُرة مرارة الصبار.
- إذن لماذا تبتسم؟
- لقد تذكرت يا سيدي وأنا أكلها العطايا الكثيرة الـحلوة التي وهبتها لي في الماضي فنسيت هذه الـمرة الوحيدة التي أعطتني فيها شيئاً مُراً.
عزيزي
إذا تذوقت طعم الـمـُر في حياتك فتذكر الحلو الكثير الذي أعطاه لك الله في مسيرة حياتك.
وثق أن هذا الـمُر أيضاً هو لنفعك ومنفعتك.
إن لـم يذق الإنسان الـمُر
فكيف يـميز طعم الحلو
(القديس مقاريوس الكبير)
Love Forever- عدد الرسائل : 86
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 12/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى