قبلة فى نفس اللحظة (قصة حقيقية)
صفحة 1 من اصل 1
قبلة فى نفس اللحظة (قصة حقيقية)
كان زوجي عصبي متقلب المزاج ، أحيانا يبدو لطيفا رقيقا و أخرى يبدو كوحش مفترس يغضب و يشتم و قد يصل الأمر إلي الضرب و كأنه مصاب بانفصام في الشخصية ، لذلك عشت حياة بائسة ، كما عانى ماجد ابني من قسوة أبوه خاصة عندما كان يحاول الدفاع عني ، فيزداد أبوه هياجا و يضربه ضربا مبرحا.
لذلك كان يفضل ماجد أن يمكث أكبر وقت خارج البيت مما أدى إلى تعرفه على أصدقاء السوء ، و من هنا بدأ مرحلة جديدة إذ عرف الطريق إلى المخدرات ، فازدادت حياتي بؤسا و في يوم أخبرني إنه مسافر للعمل بالخارج مع أحد زملائه ، و إذ كنت أعاني منه أيضا ، فتركته يسافر بسهولة و بعد عدة شهور أرسل لي خطابا طويلا رقيقا يقول لي:
" هل تصدقي يا أمي إني أقلعت عن تعاطي المخدرات بعد أن دخل الله لقلبي و ذلك بفضل صديقي الذي عشت معه في نفس الحجرة و الذي أحتمل بصبر و حب شديد كل تصرفاتي و كان يصلي لأجلي حتى عرفت محبة المسيح الفائقة المعرفة. و أنا الآن أعيش حياة سعيدة و أصلي لأجلك ولأجل والدي "
والآن ماذا يكون شعوري بعد قراءة هذه الرسالة ؟ كان لابد أن أسعد كثيرا و لكن الذي حدث هو عكس ذلك فقد انتابتني روح شريرة من الغيظ و الحقد ، كيف يعيش سعيدا و أنا هنا معذبة مع أبوه ؟
كتبت له على الفور و طلبت منه أن يرجع لأن أبوه مريض و الحقيقة إنه كان مريضا حقا و لكن ليس لهذا السبب طلبته بل لأن الشيطان ملأ قلبي غيظا.
عاد ابني في أسرع وقت و هو يحمل إنجيله العزيز و الكتب الروحية و كان وجهه مشرقا منيرا يختلف تماما عن الوجه العابس الذي سافر به. و في ثاني يوم من وصوله ، تملكني غيظ أكثر فأخذت الإنجيل و الكتب و ألقتها في الزبالة و لما سألني عن كتبه ، قلت له بعنف شديد : " في صفيحة الزبالة و مفيش داعي تعمل الشويتين بتوع الدين والتدين دول علي " لم يجب ماجد علي و لكنه في ألم و وداعة أسرع ليحضر الإنجيل و ينظفه و يقبله.
ثم ركع بجوار سرير والده المريض و ظل يحدثه عن المسيح ، أما أنا فقد اعتقدت أن نظري ضعف أو أن النظارة ليست نظيفة ، فقد رأيت أعجب مشهد ، رأيت زوجي و لأول مرة يبكي و يقول بكل وداعة لماجد ابننا : هل تسامحني على ما فعلته في حقك؟
فقال له ماجد : لقد سامحتك يا أبي منذ عرفت محبة المسيح ، فقال زوجي : و هل المسيح يقبلني ؟ ، فقال له ماجد : إن رجعت إليه من كل قلبك ، فهو يقبلك ، فهو لا يرفض إي إنسان ، ثم قرأ لوالده قصة اللص اليمين ، أشرق وجه الآب ثم نادي علي و قال لي : يا زوجتي العزيزة سامحيني على ما فعلته ، ثم صمت قليلا و أردف قائلا : "ها أنا أرى المسيح فاتح أحضانه لي أنا الخاطئ ، سأذهب إليه " وأغمض عينيه في سلام و هدوء .
سالت دموعي و أنا أتعجب كيف قبله المسيح في اللحظة التي ندم فيها على خطيته ، تأملت وجه ابني فوجدته مشرقا يبدو عليه السلام ، سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ، فقررت أن أذهب أنا أيضا و أرتمي في حضن الآب ، فسمعت صوته يقول لي : من يقبل إلي لا أخرجه خارجا
أذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك ... اليوم تكون معى فى الفردوس
لذلك كان يفضل ماجد أن يمكث أكبر وقت خارج البيت مما أدى إلى تعرفه على أصدقاء السوء ، و من هنا بدأ مرحلة جديدة إذ عرف الطريق إلى المخدرات ، فازدادت حياتي بؤسا و في يوم أخبرني إنه مسافر للعمل بالخارج مع أحد زملائه ، و إذ كنت أعاني منه أيضا ، فتركته يسافر بسهولة و بعد عدة شهور أرسل لي خطابا طويلا رقيقا يقول لي:
" هل تصدقي يا أمي إني أقلعت عن تعاطي المخدرات بعد أن دخل الله لقلبي و ذلك بفضل صديقي الذي عشت معه في نفس الحجرة و الذي أحتمل بصبر و حب شديد كل تصرفاتي و كان يصلي لأجلي حتى عرفت محبة المسيح الفائقة المعرفة. و أنا الآن أعيش حياة سعيدة و أصلي لأجلك ولأجل والدي "
والآن ماذا يكون شعوري بعد قراءة هذه الرسالة ؟ كان لابد أن أسعد كثيرا و لكن الذي حدث هو عكس ذلك فقد انتابتني روح شريرة من الغيظ و الحقد ، كيف يعيش سعيدا و أنا هنا معذبة مع أبوه ؟
كتبت له على الفور و طلبت منه أن يرجع لأن أبوه مريض و الحقيقة إنه كان مريضا حقا و لكن ليس لهذا السبب طلبته بل لأن الشيطان ملأ قلبي غيظا.
عاد ابني في أسرع وقت و هو يحمل إنجيله العزيز و الكتب الروحية و كان وجهه مشرقا منيرا يختلف تماما عن الوجه العابس الذي سافر به. و في ثاني يوم من وصوله ، تملكني غيظ أكثر فأخذت الإنجيل و الكتب و ألقتها في الزبالة و لما سألني عن كتبه ، قلت له بعنف شديد : " في صفيحة الزبالة و مفيش داعي تعمل الشويتين بتوع الدين والتدين دول علي " لم يجب ماجد علي و لكنه في ألم و وداعة أسرع ليحضر الإنجيل و ينظفه و يقبله.
ثم ركع بجوار سرير والده المريض و ظل يحدثه عن المسيح ، أما أنا فقد اعتقدت أن نظري ضعف أو أن النظارة ليست نظيفة ، فقد رأيت أعجب مشهد ، رأيت زوجي و لأول مرة يبكي و يقول بكل وداعة لماجد ابننا : هل تسامحني على ما فعلته في حقك؟
فقال له ماجد : لقد سامحتك يا أبي منذ عرفت محبة المسيح ، فقال زوجي : و هل المسيح يقبلني ؟ ، فقال له ماجد : إن رجعت إليه من كل قلبك ، فهو يقبلك ، فهو لا يرفض إي إنسان ، ثم قرأ لوالده قصة اللص اليمين ، أشرق وجه الآب ثم نادي علي و قال لي : يا زوجتي العزيزة سامحيني على ما فعلته ، ثم صمت قليلا و أردف قائلا : "ها أنا أرى المسيح فاتح أحضانه لي أنا الخاطئ ، سأذهب إليه " وأغمض عينيه في سلام و هدوء .
سالت دموعي و أنا أتعجب كيف قبله المسيح في اللحظة التي ندم فيها على خطيته ، تأملت وجه ابني فوجدته مشرقا يبدو عليه السلام ، سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ، فقررت أن أذهب أنا أيضا و أرتمي في حضن الآب ، فسمعت صوته يقول لي : من يقبل إلي لا أخرجه خارجا
أذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك ... اليوم تكون معى فى الفردوس
st.moses daughter- عدد الرسائل : 59
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى