ST - George
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحمال السعيد

اذهب الى الأسفل

الحمال السعيد Empty الحمال السعيد

مُساهمة  Love Forever السبت مارس 08, 2008 4:53 pm

كان " رالستون يونج" الشهير بالحمّّّّّّّّّّّّال يعمل في حمل حقائب المسافرين بمحطة " جراند سنترال" بنيويورك و كان يتمنى أن يقتدي بالسيد المسيح في أن يجول يصنع خيرا .

ففي كل صباح ، يستيقظ مبكرا و يصلي و يطلب من الله أن يسمح له أن يعمل عمل خير مهما كان صغيرا ليسعد انسانا بائسا.

و في أحد الأيام ، كان عليه أن يحمل سيدة عجوز محموله على كرسي ذي عجلات إلى القطار ، و لكنه لاحظ أن عينيها مبللتان بالدموع ، فأغمض عينيه و صلى و طلب من الله الإرشاد لمساعدة هذه السيدة العجوز ، ثم قال لها مبتسما : " إن هذه القبعة ( البرنيطة) التي ترتدينها في منتهى الأناقة مع هذا الرداء الجميل " فانتعشت روحها و قالت له : " إنك كريم حقا ...و لكن ما الذي دفعك أن تقول لسيدة عجوز مثلي ذلك ."

قال لها : " إني لاحظت إنك تذرفين الدموع الغزيرة و تبدين غير سعيدة ....." أجابته : " إني أعيش في ألم مستمر ولاأستطيع احتماله ......هل تدرك معنى أن يعيش الانسان في ألم مستمر ؟؟؟" قال لها : " نعم يا سيدتي لقد فقدت احدى عيني و كانت تؤلمني ليل ونهار و كأن بها قضيب محمى بالنار..."أجابته السيدة باندهاش شديد : " و لكن كيف تبدو سعيدا و فرحا هكذا؟؟!!"

قال لها : " بالصلاة يا سيدتي ...ليس غير الصلاة ." فسألته : " و هل مجرد الصلاة وحدها تخفف الآلام ؟؟" فأجابها بثقة : " ربما لا تستطيع أن تذهب بالآلام بعيدا لكنها تساعد الانسان أن يتغلب عليها .....فداومي عليها يا سيدتي و سأصلي لك ...."و كانت قد وصلت للقطار ، فجففت دموعها و شكرته على هذا المعروف .

و بعد مرورعام و هو متمسك بشعاره اليومي أن " يسعد كل انسان" يقابله في يومه ، سمع اسمه يتردد بصوت عال بالميكروفون في المحطة الكبيرة ليتقدم لمكتب الاستعلامات ، و هناك وجد شابة تنتظره فقالت له : " إني أحمل إليك رسالة من أمي ... فقد اوصتني قبل أن تموت أن أبحث عنك و أبلغك كم هي ممتنة لجميلك و معونتك لها ..... فقد أصبحت سعيدة عندما جربت نصيحتك "الصلاة" و تقول إنها ستصلي لك في الابدية حيث كنت لطيفا معها و مقدرا لمشاعرها ......" ثم انفجرت الفتاة في البكاء ....

أدرك الحمّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّال إنها فرصة أن يصنع خيرا مع ابنتها كما فعل مع الأم ، و قال لها : " لا تبك يا ابنتي بل قدمي صلاة بشكر ..." فسألته مندهشة: " كيف أقدم صلاة بشكر لله الذي أخذ مني امي؟؟؟؟ " قال لها : " لأن كثيرات مثلك فقدن امهاتهن و هن صغيرات و أنت تمتعت ببقائها معك مدة أطول ...و لأنها ماتت سعيدة إذ عرفت سر الشكر ...و لأنها قريبة منك و تشعر بك و هي في السماء و لأنك ستلتقين بها يوما...."أثر كلامه في الفتاة كما أثر في أمها و عادت لمنزلها راضية شاكرة ......

هل تعرف يا صديقي أقصر طريق للسعادة ؟؟ السر في أن تسعد أي انسان و ذلك لن يكلفك إلا القليل....كلمة تشجيع ...ابتسامة...مديح... مساعدة صغيرة ...سؤال بالتليفون ...كلمة محبة ...تقديم الشكر لانسان...

سؤال عن انسان مريض...لقمة خبز لجائع....

إن فعلت ذلك ستنسى همومك و مشاكلك و ستعيش سعيدا...



حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ( غلا 6 : 10 )
Love Forever
Love Forever

انثى عدد الرسائل : 86
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 12/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى