معلش يا جيمى

دخل الشاب جيمي على راهب من رهبان الدير يطلب منه العمل فتى في أوائل العشرينات بملابسه المتواضعة جدا التي تدل على فقر شديد ساله الراهب ماذا تعرف ان تعمل فلم يرد جيمي فأخذه الي رئيس الدير فساله رئيس الدير عن اسمه فقال ( جيمي ) فقال له رئيس الدير تريد العمل فأين تريد العمل في المطبخ في الحقل فاقترح رئيس ان يجعله يعمل في حقل كرمة العنب فرحب جيمي جدا وذهب ليعمل في العمل الجديد فمحبة فائقة وكان يهتم بعمله جدا لدرجة ان الراهب المسئول عن الكرمة ( حقل العنب ) ترك لجيمي العمل فيها واعتمد عليها اعتماد كلي كبير فجيمي بدأ يعمل 12 شجرة عنب كبيرة قوية وأحاطهم بمجرى المياه واهتم بهم اهتمام خاص وأطلق عليهم أسماء التلاميذ 12 واختار أربعة أشجار متوسطة القوى وأطلق عليهم أسماء أثناسيوس وتيموثاوس وكيرلس عمود الدين وديسقورس أسماء الأباء المدافعي عن الايمان لقد كان جيمي مثال لذلك العامل المجتهد فلا يلهو مع بقية العمال ولا يجلس معهم في الليل ليلعب ويأتي بسيرة فلان وفلان ولا يأكل معهم ولا يفعل شيء معهم عمل وبس فكانت العمال تحبه جدا ولكن واحد منه غار منه جدا فجاء ليلا وجاء على شجرة قوية تعطي ثمر كثير وعنب كثير وكسرها بالفأس وجرى على الراهب المسئول عن الكرمة وقال له لقد رأيت جيمي وهو يكسرها فغضب الراهب جدا على جيمي وعنفه وساله لماذا فعلت هذا فما كان من جيمي الا انه صمت وظل يبكي وأخذه الراهب لرئيس الدير فساله رئيس الدير لماذا فعلت هذا فكان جيمي يبكي بمرارة فساله رئيس الدير متى اخر مرة اتناولت فيها فلم يجب متى اخر مرة اعترفت فيها فلم يجب جيمي فقال له رئيس الدير اجلس مع الأب ( فلان ) لتعترف عنده فرحب جيمي جدا جدا فأخذه الراهب ليأخذ منه أعترافاته وجلسوا سويا فقال له الأب ايه رأيك أن نقف نصلي اولا ففرح جيمي جدا وقال له نعم أن احب الصلاة جدا ووقف الأب وخلفه جيمي يصليا وكان الأب يقول يا ري بارك بيرد جيمي من الخلف بصوت عميق كأنه خرير ماء أمين قدس حياتنا فيرد جيمي من الخلف أيضا بصوت عميق أمين ومع أخر طلبة نظر الأب خلفه ليرى بخور يملاء الغرفة فما كان جيمي هذا إلا السيد المسيح نفسه جاء الينا وصلبناه مرة أخرى

المرجع : أبناء واجراء راهب من دير البراموس