الترنيمة
صفحة 1 من اصل 1
الترنيمة
لم تكن نادية تذهـب للكنيــسة مع أسرتـــها كل يوم أحد إلا وتخرج متبرمة من طول القداس و كثرة الصــلوات و الصيامات و الوعظ الروتيني . و في يوم دعاها أخوها لحضــور إحدى النهضــات ، فذهبت لأنها سمعت عن هذا الواعـظ كثيرا ، وهناك تأثـــرت جدا بكــلامه عن العودة لحضن الآب ، قررت نــادية بحماس شديد تغــيير حياتها وبدأت تصــلي كل الصــــلوات وتصـــوم حتى الســـاعة الثالثـــــة و تحضر قداسات الصيـــام الكبير المتأخرة و تركت ملابسها الغير محتشمة ورفضت دعوة الشلة المستـهترة للخروج معهم . و لكن هل من السهل أن يهدأ عدو الخـير و هو يرى فريسته تضيع من يده ؟ فقد قامت الدنيا و لم تقعد.
فهذه ( سوسو ) تتصل بها لتخبرها إن الفــيلم في السينما كان رائعا و هذه ( لولو ) تحدثها لكي تنصحها كأختــها الكبرى إن التـطرف وحش وإن الشلة تسخر منها ، و ماما تحتج على رفضــها وضــع الماكياج و الصوم للساعة الثالثة. و مرت الأيام و بدأت تتكاسل في صلواتـها و تـترك الاجتـــماعات و بدأ الشيطان يذكرها بالشلة القديمة و كـيف لم تعد تسأل عنها بعد
أن كانت أشهر من نار على علم. و في يوم اتصلت بها ( توتو ) صديقتها الأنـتيم و قالـت لها : أنت وحشتينا جدا ولازم نشــــوفك و النهارده عيد ميــلادي و عامليـــن party( حفلة ) و نحن جميعا في انتظارك.رنت كلماتها في أذنيــها و أخرجـت فســتان من فســـاتين زمان و
وضعـت الماكيـاج الصـارخ و ذهبـت و استقبـلتها الشلة بالترحيب الحار و التصفيق و دعوها للرقص على أنغام الموسيقى و رجعت البيت متأخرة.
ولم يكتف عدو الخير بإعادتها إلي حظيـرته ، بل جعـلها لا تطـــيق أن تذهب للكنيسة أو تسمع وعظة أو ترنـيمة إذ كان هذا يسبـب لها تأنيب ضمير و تعترف إنها كانت تشعر بمرارة عميقة جدا في داخلها تخفيها وراء مظهر الضحك والتهريج. حاول أخوها أن يحدثها عن المسيح ثانية فرفضت و اتهمته بالتخلف فهي تريد أن تعيش حياتها ، لكنه لم ييأس و ظل يصلي و يبكي لأجلها و هو متأكد أنها تتظاهر بالسعادة ، لأنه كيف لنفس ذاقت حلاوة المسيح أن تعيش بعيدا عنه ثانية. تقول نادية : إنني كنت أرفض بشدة كلام أخي ، لكنني في أعماقي كنت أحسده على سعادته و هو يرنم في أحرج المواقف التي كان يمر بها مثل مرضه الخطير.
وفي يوم قررت الاستجابة له حتى لا أكسر بخاطره و هو مريض و ذهبت وأنا مصممة على رفض أي دعوة للتوبة و دخلت للكنيسة و سمعت صوت الترنيمة التي كنت أحبها:
صـــــوته الحـــلو نادانـــي نادانــــي لا تــــــطيـــــــل الضــــلال
أســـــــــــــــــرع يا بنــــــــــــــــــــي و تعـــــــــــــال لي تعـــــال
وكان الجميع يرنمون بحرارة و حب و تذكرت كيف كنت بينهم و كم كانت حياتي سعيدة ، لماذا لا أعود ؟ لماذا ؟ هل أنا سعيدة الآن ؟ ليقل أصدقائي ما يقولون و ...... و انهارت قواي و دخلت المقصورة و أمام أيقونة العذراء ظللت أبكي و أتوسل إليها أن تساعدني للعودة و شعرت كأن حضن الآب انفتح لي مرة ثانية ، كلا إنه ينتظرني كل لحظة و بحثت عن أبونا واعترفت بتوبة وندم و برغم الدموع التي كنت أذرفها فقد خرجت و كأني أعيش في السماء .....
عندي عليك انك تركت محبتك الاولى ، فاذكر من اين سقطت و تب ( رؤ 2 : 4-5 )
فهذه ( سوسو ) تتصل بها لتخبرها إن الفــيلم في السينما كان رائعا و هذه ( لولو ) تحدثها لكي تنصحها كأختــها الكبرى إن التـطرف وحش وإن الشلة تسخر منها ، و ماما تحتج على رفضــها وضــع الماكياج و الصوم للساعة الثالثة. و مرت الأيام و بدأت تتكاسل في صلواتـها و تـترك الاجتـــماعات و بدأ الشيطان يذكرها بالشلة القديمة و كـيف لم تعد تسأل عنها بعد
أن كانت أشهر من نار على علم. و في يوم اتصلت بها ( توتو ) صديقتها الأنـتيم و قالـت لها : أنت وحشتينا جدا ولازم نشــــوفك و النهارده عيد ميــلادي و عامليـــن party( حفلة ) و نحن جميعا في انتظارك.رنت كلماتها في أذنيــها و أخرجـت فســتان من فســـاتين زمان و
وضعـت الماكيـاج الصـارخ و ذهبـت و استقبـلتها الشلة بالترحيب الحار و التصفيق و دعوها للرقص على أنغام الموسيقى و رجعت البيت متأخرة.
ولم يكتف عدو الخير بإعادتها إلي حظيـرته ، بل جعـلها لا تطـــيق أن تذهب للكنيسة أو تسمع وعظة أو ترنـيمة إذ كان هذا يسبـب لها تأنيب ضمير و تعترف إنها كانت تشعر بمرارة عميقة جدا في داخلها تخفيها وراء مظهر الضحك والتهريج. حاول أخوها أن يحدثها عن المسيح ثانية فرفضت و اتهمته بالتخلف فهي تريد أن تعيش حياتها ، لكنه لم ييأس و ظل يصلي و يبكي لأجلها و هو متأكد أنها تتظاهر بالسعادة ، لأنه كيف لنفس ذاقت حلاوة المسيح أن تعيش بعيدا عنه ثانية. تقول نادية : إنني كنت أرفض بشدة كلام أخي ، لكنني في أعماقي كنت أحسده على سعادته و هو يرنم في أحرج المواقف التي كان يمر بها مثل مرضه الخطير.
وفي يوم قررت الاستجابة له حتى لا أكسر بخاطره و هو مريض و ذهبت وأنا مصممة على رفض أي دعوة للتوبة و دخلت للكنيسة و سمعت صوت الترنيمة التي كنت أحبها:
صـــــوته الحـــلو نادانـــي نادانــــي لا تــــــطيـــــــل الضــــلال
أســـــــــــــــــرع يا بنــــــــــــــــــــي و تعـــــــــــــال لي تعـــــال
وكان الجميع يرنمون بحرارة و حب و تذكرت كيف كنت بينهم و كم كانت حياتي سعيدة ، لماذا لا أعود ؟ لماذا ؟ هل أنا سعيدة الآن ؟ ليقل أصدقائي ما يقولون و ...... و انهارت قواي و دخلت المقصورة و أمام أيقونة العذراء ظللت أبكي و أتوسل إليها أن تساعدني للعودة و شعرت كأن حضن الآب انفتح لي مرة ثانية ، كلا إنه ينتظرني كل لحظة و بحثت عن أبونا واعترفت بتوبة وندم و برغم الدموع التي كنت أذرفها فقد خرجت و كأني أعيش في السماء .....
عندي عليك انك تركت محبتك الاولى ، فاذكر من اين سقطت و تب ( رؤ 2 : 4-5 )
marmar- عدد الرسائل : 326
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى