ها انا معك
صفحة 1 من اصل 1
ها انا معك
وها انا معك" ( تك28: 15
ما احوج يعقوب لمثل هذا الوعد،كان قد ترك بيت ابيه ، وتصور انه وحيد فى ذلك المكان الموحش، لذلك اراد الله ان يكشف لعبده ماهومذخر له فى قلب الهه من محبة وعطف وحنان .
" وهانا معك" ومن يستطيع ان يدرك طول او عرض، او ارتفاع او عمق هذا الوعد الثمين؟ لو كان الله اعطى يعقوب خبزا ليأكل وماء ليشرب وثيابا ليلبس ، لكان هذا فضلا كبيرا ولكن تلك العطايا لا تقاس بالوعد " وهانا معك " ، لو كان الله ارسل ملاكا لحراسة عبده فى الطريق لكان هذا احسانا عظيما، ولكن هذا الاحسان لايقاس بالوعد. " وهانا معك" ذلك الوعد الذى لنا فيه بركات الله التى لا تستقصى ،
وكأن الرب يناجى عبده قائلا: غدا يايعقوب سترفع عينيك إلى الغرب فتقول فى نفسك : لقد تركت ابكى وحُرمت من حضن امى . فتغرق عيناك بالدموع، ولكن " هانا معك". ربما تنظر إلى الشرق وتذكر انك ذاهب لبيت خالك لابان الذى لا تعرف عنه شيئا سوى ماسمعته عن بُخله وقسوته ، ولست تعلم كيف سيقابلك او كيف سيعاملك ، فتخطر فى قلبك افكار تفزعك. لكن لا تخف لأنى " ها انا معك" . وغن كنت قد تركت بيت ابيك فأنا معك، وإن كنت قد حُرمت من عطف امك فأنا معك، وإن كنت قد انفصلت عن اصدقائك فأنا معك، الصديق المُحب الالزق من الاخ. وإن كنت سائرا فى طريق موحش فإنا معك، وفى بيت خالك لابان سأكون معك.
يالها من محبة عظيمة يظهرها الله للذين يحبونه، بل بالحرى للذين احبهم، انه يقول لكل واحد: " لاتخف لأنى فديتك . دعوتك باسمك انت لى.... لا تخف لأنى معك، لاتتلفت لأنى إلهك" ( إشعياء43)
صديقى.... ثق ان الرب قريب منك، تصرخ إليه فيسمعك، بل ويسمع آنات قلبك، ويعلم احتياجك من قبل أن تسأل . انه يشعر بكل ماتشعر به ، ويتألم من كل شئ تتألم منه ، انه بجانبك على فراش مرضك، يسمع صلاتك ، يحفظ دموعك فى زقه، فلا تخف. إنه معك فى ضيقك وفى فقرك، وسيقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه ، فلا تيأس. إنه يشعر بحزنك وبمرارة نفسك ، وسيحول قريبا نوحك إلى رقص، فترنم له روحك ولا تسكت ،
فقط " انتظر الرب ، ليتشدد ويتشجع قلبك وانتظر الرب" ( مزمور 27: 14)
ما احوج يعقوب لمثل هذا الوعد،كان قد ترك بيت ابيه ، وتصور انه وحيد فى ذلك المكان الموحش، لذلك اراد الله ان يكشف لعبده ماهومذخر له فى قلب الهه من محبة وعطف وحنان .
" وهانا معك" ومن يستطيع ان يدرك طول او عرض، او ارتفاع او عمق هذا الوعد الثمين؟ لو كان الله اعطى يعقوب خبزا ليأكل وماء ليشرب وثيابا ليلبس ، لكان هذا فضلا كبيرا ولكن تلك العطايا لا تقاس بالوعد " وهانا معك " ، لو كان الله ارسل ملاكا لحراسة عبده فى الطريق لكان هذا احسانا عظيما، ولكن هذا الاحسان لايقاس بالوعد. " وهانا معك" ذلك الوعد الذى لنا فيه بركات الله التى لا تستقصى ،
وكأن الرب يناجى عبده قائلا: غدا يايعقوب سترفع عينيك إلى الغرب فتقول فى نفسك : لقد تركت ابكى وحُرمت من حضن امى . فتغرق عيناك بالدموع، ولكن " هانا معك". ربما تنظر إلى الشرق وتذكر انك ذاهب لبيت خالك لابان الذى لا تعرف عنه شيئا سوى ماسمعته عن بُخله وقسوته ، ولست تعلم كيف سيقابلك او كيف سيعاملك ، فتخطر فى قلبك افكار تفزعك. لكن لا تخف لأنى " ها انا معك" . وغن كنت قد تركت بيت ابيك فأنا معك، وإن كنت قد حُرمت من عطف امك فأنا معك، وإن كنت قد انفصلت عن اصدقائك فأنا معك، الصديق المُحب الالزق من الاخ. وإن كنت سائرا فى طريق موحش فإنا معك، وفى بيت خالك لابان سأكون معك.
يالها من محبة عظيمة يظهرها الله للذين يحبونه، بل بالحرى للذين احبهم، انه يقول لكل واحد: " لاتخف لأنى فديتك . دعوتك باسمك انت لى.... لا تخف لأنى معك، لاتتلفت لأنى إلهك" ( إشعياء43)
صديقى.... ثق ان الرب قريب منك، تصرخ إليه فيسمعك، بل ويسمع آنات قلبك، ويعلم احتياجك من قبل أن تسأل . انه يشعر بكل ماتشعر به ، ويتألم من كل شئ تتألم منه ، انه بجانبك على فراش مرضك، يسمع صلاتك ، يحفظ دموعك فى زقه، فلا تخف. إنه معك فى ضيقك وفى فقرك، وسيقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه ، فلا تيأس. إنه يشعر بحزنك وبمرارة نفسك ، وسيحول قريبا نوحك إلى رقص، فترنم له روحك ولا تسكت ،
فقط " انتظر الرب ، ليتشدد ويتشجع قلبك وانتظر الرب" ( مزمور 27: 14)
marmar- عدد الرسائل : 326
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى