البحث عن الجمال الذي يبقى
صفحة 1 من اصل 1
البحث عن الجمال الذي يبقى
عارضة أزياء ناجحة تروي صعوبات بناء حياة إعتماداً على المظهر الجسدي الخارجي بدلاً من الجمال الروحي الداخلي.
لم يعد ظهوري على أغلفة مجلات الأزياء الأوروبية حلماً بل أصبح حقيقة، كان يصعب علي تصدي
ذلك، لقد كان كل ما أردته أن أظهر في مجلات الأزياء وأن أكسب الكثير من المال وأن أسافر حول العالم، و ها أنا الآن يمكنني شرب النبيذ وتناول عشاءًَ فاخراً في باريس ولي منزلي الجديد وثروة وشهرة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل هذه هي الحياة هل هذا هو كل ما فيها؟
ما هي فكرتك عن الجمال؟
ما هو الشيء الذي ستغيره في شكلك إن استطعت؟ عندما بدأت عملي كعارضة أزياء في شركة عالمية كان عمري وقتها 19 سنة، إن فكرتي عن الجمال لم تأتي مني بل ممن هم حولي، كنت أشعر بجمالي عن طريق مَن حولي من الناس الذين كانوا يبدون إعجابهم بشكلي،و كنت أقيس الأشياء على النحو التالي: بما أنني ناجحة في عملي ويطلبون مني أن أعرض الأزياء فهذا يعني أنني جميلة، وكان هذا نمط تفكير خطير لأنني كنت أقيّم نفسي اعتماداً على ما يعتقده الناس عني .
طريقة أخرى كنت أقيّم فيها الجمال هي عن طريق زميلاتي حيث أنني كنت أعمل مع أجمل العارضات في العالم اللواتي كن يظهرن في أرقى وأشهر مجلات الأزياء وبما أنهن صديقاتي ونحن في نفس المجال فأنا بالتأكيد لا أقل جمالاً عنهن.
طريقة أخرى كنت أوكد لنفسي فيها أنني جميلة هي الرجال الذين كنت أجذبهم بجمالي فقد كان حولي الكثير من الرجال الوسيمين والأغنياء والناجحين والأذكياء الذين يسعون للتعرف علي ، لقد كنت مشهورة وكان لدي الكثير من الأصدقاء. وبعد أن حققت كل ذلك النجاح وهذه الشهرة كنت أُدعَى إلى الكثير من الحفلات الراقية بسهولة فلا بد أنني جميلة جداً فأنا أذهب إلى كل تلك الأماكن و أحصد الكثير من المعجبين والأصدقاء .
نتيجة لذلك أصبحت شخصاً أنانياً مغروراً أعيش حياة أنانية جداً كنت أهتم بنفسي فقط كان جل إهتمامي بمظهري وشكلي الخارجي؛ بوزني وشعري ولباسي وجاذبيتي.
أمضيت ذات مرة شهرين في اليابان كنت أقوم بعملي كل يوم، و كان هناك أشخاص مكلفون بالعناية بي وبشكلي، كانوا يلبسوني ثيابي ويحملون معطفي حتى أنهم كانوا يربطون حذائي. كان هناك ثلاثة أشخاص ليقوموا بعمل يقوم به شخص واحد. وكان كل هذا يغذي تمركزي حول ذاتي وشعوري بأهميتي.
أصبحت مدمنة على العمل:
كنت أعمل سبعة أيام في الأسبوع لأنني كنت أعلم أنه ما من شيء مضمون فمن الممكن أن يخرجوني من عملي في أي يوم ويمكن لمظهري أن يتغير أي وقت فلا بد أن أقبل كل عرض. كنت أعمل في ألمانيا خلال الصباح وأسافر إلى باريس في المساء لأقوم بما علي فعله ثم أعود مجدداً إلى ألمانيا كنت خائفة من أن أفقد كل شيء لذلك علي أن أحافظ على ما لدي مهما كان الثمن لذلك كنت أصبر وأتحمل وكنت أقبل كل عرض عمل يقدم لي.
نتيجة لذلك مرضت وأصبحت متعبة ومرهقة جداً وذات يوم وقعت على الأرض حيث أغمى علي أثناء التصوير وجرحت في ركبتي ولزمت الفراش لأول مرة في حياتي المهنية. عدم قدرتي على مواصلة العمل كانت أكثر التجارب إخافة في حياتي مع أنني توقفت لمدة أسبوعين فقط إلأ أنه كان علي إلغاء 14 عرضاً وقد حطمني ذلك .
وذات يوم وأنا طريحة الفراش عاجزة عن العمل بدأت أفكر في حياتي وفي مقاييسي وأفكاري عن الجمال و بدأت أفكر في نوعية الشخص الذي أصبحت عليه.
لقد أدركت أن نظرتي للجمال لم تكن سليمة فقد كنت أعلم مثلاً أن ملامحي سوف تتغير لقد عملت بجهد شديد لكي تظهر صورتي في المجلات وكانت وكالتي تريد أن تغير كل هذه الصور خلال ستة أشهر لأنها ستصبح قديمة وخارجة عن الموضة.
لقد اكتشفت أن امتلاك الكثير من المال في سن صغيرة هو أمر رائع ولكن مسؤولية المحافظة على هذه الأموال واستثمارها وإدارتها لهو أمر يتطلب الكثير من العمل. وهذا دعاني لأسأل نفسي لماذا ينجذب الناس إلي. هل إن تغيير شكلي أو إن فقدت أموالي هل سيبقى صديقي يحبني؟
كل هذه الأسئلة والشكوك كانت تخطر ببالي عندما كنت في ذروة حياتي المهنية، أدركت مدى ضحالة كل شيء وبدأت أشعر بالفراغ الداخلي. فبالرغم من كل ما حصلت عليه إلا أنني كنت أحس بأن هناك شيء مفقود وبالرغم من كل النجاح وكل الإنتباه الذي كنت أحظى به إلا أنه كان هناك فراغ ما أحس به في داخلي.
ما الذي حدث؟ أين كانت أولوياتي؟ ما الذي أعيش لأجله؟
تبين لي أنني كنت أبني حياتي على أشياء غير مضمونة وغير آمنة كانت حياتي مبنية على ما يظنه الناس عني وعن مظهري أو ما يظنه صديقي عني أو على مقدار المال الذي أحصل عليه، وما هي مدى شهرتي، أدركت أنني كنت أبني حياتي على الرمال.
عدت مع ذكرياتي القديمة إلى مدينة آنديانا حيث ترعرعت وتذكرت حدث مميز عندما دعتني إحدى زميلاتي إلى حفلة ترانيم في الكنيسة وقد قبلت دعوتها لأن الكثير من الشبان كانوا هناك. و توقعت أن أمضي وقتاً مسلياً.
كنت أؤمن بأنني لست بحاجة لله في حياتي، فلماذا أحتاج الله؟ لقد كان والدي مطلقان ولم يساعدهم إيمانهم. ولكن ونحن في حفلة الترانيم تلك بالإضافة إلى الموسيقى سمعت رسالة لمست قلبي ففي نهاية الحفلة أخبرنا المرنمون أن لديهم أخبار سارة يريدون مشاركتنا إياها. إعتقدت أنهم يريدون أن يخبرونا عن أول اسطوانة لهم أو شيء من هذا القبيل ولكن الأخبار التي شاركونا بها هي"أن الله يحبنا". كانوا يتحدثون عن علاقة مع الله من خلال يسوع المسيح. و بينوا لنا كيف أن الله يحبنا محبة غير مشروطة ولذلك أرسل ابنه الوحيد يسوع المسيح ليموت عنا على الصليب ليمحوا خطايانا. قلت في نفسي "علاقة محبة غير مشروطة" هذا أمر رائع. لم يكن لدي أي مشكلة في الاعتراف بأنني قمت بالكثير من الأمور السيئة في حياتي وأنني لم أكن كما يريدني الله أن أكون. أخبرنا المرنمون أنه يمكننا أن نقبل عطية الله لنا وهي محبته وغفرانه عن طريق يسوع المسيح
لم يعد ظهوري على أغلفة مجلات الأزياء الأوروبية حلماً بل أصبح حقيقة، كان يصعب علي تصدي
ذلك، لقد كان كل ما أردته أن أظهر في مجلات الأزياء وأن أكسب الكثير من المال وأن أسافر حول العالم، و ها أنا الآن يمكنني شرب النبيذ وتناول عشاءًَ فاخراً في باريس ولي منزلي الجديد وثروة وشهرة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل هذه هي الحياة هل هذا هو كل ما فيها؟
ما هي فكرتك عن الجمال؟
ما هو الشيء الذي ستغيره في شكلك إن استطعت؟ عندما بدأت عملي كعارضة أزياء في شركة عالمية كان عمري وقتها 19 سنة، إن فكرتي عن الجمال لم تأتي مني بل ممن هم حولي، كنت أشعر بجمالي عن طريق مَن حولي من الناس الذين كانوا يبدون إعجابهم بشكلي،و كنت أقيس الأشياء على النحو التالي: بما أنني ناجحة في عملي ويطلبون مني أن أعرض الأزياء فهذا يعني أنني جميلة، وكان هذا نمط تفكير خطير لأنني كنت أقيّم نفسي اعتماداً على ما يعتقده الناس عني .
طريقة أخرى كنت أقيّم فيها الجمال هي عن طريق زميلاتي حيث أنني كنت أعمل مع أجمل العارضات في العالم اللواتي كن يظهرن في أرقى وأشهر مجلات الأزياء وبما أنهن صديقاتي ونحن في نفس المجال فأنا بالتأكيد لا أقل جمالاً عنهن.
طريقة أخرى كنت أوكد لنفسي فيها أنني جميلة هي الرجال الذين كنت أجذبهم بجمالي فقد كان حولي الكثير من الرجال الوسيمين والأغنياء والناجحين والأذكياء الذين يسعون للتعرف علي ، لقد كنت مشهورة وكان لدي الكثير من الأصدقاء. وبعد أن حققت كل ذلك النجاح وهذه الشهرة كنت أُدعَى إلى الكثير من الحفلات الراقية بسهولة فلا بد أنني جميلة جداً فأنا أذهب إلى كل تلك الأماكن و أحصد الكثير من المعجبين والأصدقاء .
نتيجة لذلك أصبحت شخصاً أنانياً مغروراً أعيش حياة أنانية جداً كنت أهتم بنفسي فقط كان جل إهتمامي بمظهري وشكلي الخارجي؛ بوزني وشعري ولباسي وجاذبيتي.
أمضيت ذات مرة شهرين في اليابان كنت أقوم بعملي كل يوم، و كان هناك أشخاص مكلفون بالعناية بي وبشكلي، كانوا يلبسوني ثيابي ويحملون معطفي حتى أنهم كانوا يربطون حذائي. كان هناك ثلاثة أشخاص ليقوموا بعمل يقوم به شخص واحد. وكان كل هذا يغذي تمركزي حول ذاتي وشعوري بأهميتي.
أصبحت مدمنة على العمل:
كنت أعمل سبعة أيام في الأسبوع لأنني كنت أعلم أنه ما من شيء مضمون فمن الممكن أن يخرجوني من عملي في أي يوم ويمكن لمظهري أن يتغير أي وقت فلا بد أن أقبل كل عرض. كنت أعمل في ألمانيا خلال الصباح وأسافر إلى باريس في المساء لأقوم بما علي فعله ثم أعود مجدداً إلى ألمانيا كنت خائفة من أن أفقد كل شيء لذلك علي أن أحافظ على ما لدي مهما كان الثمن لذلك كنت أصبر وأتحمل وكنت أقبل كل عرض عمل يقدم لي.
نتيجة لذلك مرضت وأصبحت متعبة ومرهقة جداً وذات يوم وقعت على الأرض حيث أغمى علي أثناء التصوير وجرحت في ركبتي ولزمت الفراش لأول مرة في حياتي المهنية. عدم قدرتي على مواصلة العمل كانت أكثر التجارب إخافة في حياتي مع أنني توقفت لمدة أسبوعين فقط إلأ أنه كان علي إلغاء 14 عرضاً وقد حطمني ذلك .
وذات يوم وأنا طريحة الفراش عاجزة عن العمل بدأت أفكر في حياتي وفي مقاييسي وأفكاري عن الجمال و بدأت أفكر في نوعية الشخص الذي أصبحت عليه.
لقد أدركت أن نظرتي للجمال لم تكن سليمة فقد كنت أعلم مثلاً أن ملامحي سوف تتغير لقد عملت بجهد شديد لكي تظهر صورتي في المجلات وكانت وكالتي تريد أن تغير كل هذه الصور خلال ستة أشهر لأنها ستصبح قديمة وخارجة عن الموضة.
لقد اكتشفت أن امتلاك الكثير من المال في سن صغيرة هو أمر رائع ولكن مسؤولية المحافظة على هذه الأموال واستثمارها وإدارتها لهو أمر يتطلب الكثير من العمل. وهذا دعاني لأسأل نفسي لماذا ينجذب الناس إلي. هل إن تغيير شكلي أو إن فقدت أموالي هل سيبقى صديقي يحبني؟
كل هذه الأسئلة والشكوك كانت تخطر ببالي عندما كنت في ذروة حياتي المهنية، أدركت مدى ضحالة كل شيء وبدأت أشعر بالفراغ الداخلي. فبالرغم من كل ما حصلت عليه إلا أنني كنت أحس بأن هناك شيء مفقود وبالرغم من كل النجاح وكل الإنتباه الذي كنت أحظى به إلا أنه كان هناك فراغ ما أحس به في داخلي.
ما الذي حدث؟ أين كانت أولوياتي؟ ما الذي أعيش لأجله؟
تبين لي أنني كنت أبني حياتي على أشياء غير مضمونة وغير آمنة كانت حياتي مبنية على ما يظنه الناس عني وعن مظهري أو ما يظنه صديقي عني أو على مقدار المال الذي أحصل عليه، وما هي مدى شهرتي، أدركت أنني كنت أبني حياتي على الرمال.
عدت مع ذكرياتي القديمة إلى مدينة آنديانا حيث ترعرعت وتذكرت حدث مميز عندما دعتني إحدى زميلاتي إلى حفلة ترانيم في الكنيسة وقد قبلت دعوتها لأن الكثير من الشبان كانوا هناك. و توقعت أن أمضي وقتاً مسلياً.
كنت أؤمن بأنني لست بحاجة لله في حياتي، فلماذا أحتاج الله؟ لقد كان والدي مطلقان ولم يساعدهم إيمانهم. ولكن ونحن في حفلة الترانيم تلك بالإضافة إلى الموسيقى سمعت رسالة لمست قلبي ففي نهاية الحفلة أخبرنا المرنمون أن لديهم أخبار سارة يريدون مشاركتنا إياها. إعتقدت أنهم يريدون أن يخبرونا عن أول اسطوانة لهم أو شيء من هذا القبيل ولكن الأخبار التي شاركونا بها هي"أن الله يحبنا". كانوا يتحدثون عن علاقة مع الله من خلال يسوع المسيح. و بينوا لنا كيف أن الله يحبنا محبة غير مشروطة ولذلك أرسل ابنه الوحيد يسوع المسيح ليموت عنا على الصليب ليمحوا خطايانا. قلت في نفسي "علاقة محبة غير مشروطة" هذا أمر رائع. لم يكن لدي أي مشكلة في الاعتراف بأنني قمت بالكثير من الأمور السيئة في حياتي وأنني لم أكن كما يريدني الله أن أكون. أخبرنا المرنمون أنه يمكننا أن نقبل عطية الله لنا وهي محبته وغفرانه عن طريق يسوع المسيح
marmar- عدد الرسائل : 326
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى