العدرا وابو سيفين يعيدوا حق المظلوم

marmar الجمعة نوفمبر 30, 2007 1:42 pm

عمل هذا الرجل مديراً مالياً عند أحد معارفه , و بطيبة قلب وثقة وأشترى بضاعة بأكثر من عشرين ألف جنيه على حسابه لكنه فوجئ بعد شهر أن صاحب العمل اتهمه بسرقة مبلغ أكثر من عشرين ألفى جنيه و هدده بسكين فاضطر للدفع و ضاع عليه مبلغ عشرين ألف إذ لم يكن معه أوراق كافية لإثباته.

أخذ يصلى متشفعاً بالعذراء و بعد ستة شهور أصيب صاحب العمل بمرض خطير , ثم ظهرت له سيدة عظيمة و معها رجل فى يده سيفان ووضع سيفه فى جنبه مدة طويلة فتألم كثيراً و تكرر هذا الأمر عدة مرات و بعد شهر تسحنت صحته جزئياً , فأرسل للمدير المالى و أعتذر له و كتب له شيكاً بكل المبالغ التى ظلمه فيها و طلب منه الصفح عنه و أن يبعد هذه السيدة العظيمة و الرجل الذى معها لأنهما يعذبانه كثيراً و كان فى خوف شديد , فشكر المدير الله و العذراء و أبى سيفين على رفع الظلم عنه .

أن الظلم هو استغلال للسلطان و المركزاللذين و هبهما الله لك فتقسو بهما على الضعفاء الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم و تستغل ظروفهم لتحقق راحتك و مكاسبك . فأعلم أن الله يرى كل ما تعمله و ينتقم منك إن لم تتب عن هذا الظلم و لكنه يطيل أناته عليك لعلك تتوب.

أعط كل أنسان حقه فى الأكرام و التقدير و لا تظلمه بإهمالك له و التقليل من مدحه و تحقير ما حققه بدعوى أنك تستحثه على مواصلة العمل و النجاح , فأن تماديت فى ظلمك على الأرض فعذابك لا يحتمل فى السماء.