ST - George
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السعادة والفرح والأبتهاج

اذهب الى الأسفل

السعادة والفرح والأبتهاج Empty السعادة والفرح والأبتهاج

مُساهمة  manooo الإثنين مارس 31, 2008 3:15 pm

كان ريمون رجلا حكيما رغم بساطته ، فكان يعمل بجمع القمامة و كان لديه أولاد كثيرين كما إنه كان مريضا ، بالكاد يؤدي عمله لكنه كان سعيدا .
و في ذات صباح و هو عائد من عمله متعب رأى من بعيد شخصا نائما على قضيب السكة الحديد ، فجرى بكل قوته و هو الرجل العجوز ليلحق به قبل أن يمر القطار عليه وجذبه بشدة بكل قوته بعيدا عن القضيب ، لكن الشاب انتهره بشدة " ما لكش دعوة بي ...... أنا حر في حياتي " قال له لا يا صديقي ، لست حرا فإن حياتك هي ملك للذي أحبك و مات عنك ، لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ تعال و سأساعدك على قدر طاقتي
تأثر الشاب من محبة الرجل وبكى بشدة و قال له : إن حياتي مدمرة ، فقد أنفقت أموالي على لعب القمار وشرب الخمور و السجائر و الآن طفلتي الوحيدة مريضة و لا أقوى على شراء العلاج لها.
أخذ ريمون يهدئ من روعه و وقفا للصلاة و أخذ ريمون يردد : باركي يا نفسي الرب ..... الذي يغفر كل ذنوبك ، الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفره حياتك " و شجعه على الصلاة و العمل و أخذه للطبيب و أعطاه كل ما في جيبه من مال ، أدرك الطبيب المشكلة المادية ، فرفض أن يأخذ منه المال و أعطاه دواء من عنده لبنته المريضة.
انتعشت روح هذا الشاب ، إذ أدرك أن الله لم يشأ هلاكه ، فأرسل له هذا الرجل وبدأ الأمل يعطيه قوة ، فاستعاد نشاطه و بدأ يعمل بروح جديدة ، و في المساء كان يتناقش مع ريمون الشيخ و الصديق أيضا
الشاب : لماذا تبدو سعيدا رغم إن حياتك ليست خالية من الأتعاب و المشاكل ، لابد إنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة و الابتسامة الساحرة
ريمون: إنني يا صديقي ، عندما استيقظ كل صباح أختار بين أمرين ، إما أن أكون سعيدا أو بائسا ، فأنا أختار أن أكون سعيدا.
الشاب : كيف تختار ذلك يا سيدي إن الأمور والظروف هي التي تحدد ذلك.
ريمون: لا يا صديقي ، إن قلت لنفسك إن الحياة كلها سيئة و لا شئ يدعو للرضا والابتهاج سيسود عليك جو من الشقاء لكن إن قلت لنفسك كل شئ سيكون حسنا مادام الله معي فسيكون يومك رائعا ، فأنا عندما أستيقظ أردد هذه العبارة " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه " ، فإذا ما تجرأ فكر يائس أن يجد طريقه إلي عقلي أطرده في الحال و أستبدله بفكر مفرح و أتذكر كم من مشاكل مرت بي و أقول ( من جميعها أنقذني الرب )
بدأ الشاب ينفذ نصيحة الرجل العجوز و تحسنت أحواله المادية و نجحت تجارته حتى أصبح رجل أعمال كبير و فكر مع صديقه الشيخ ريمون في عمل مشروع للشباب الضائع ، إذ أدرك إنه كان ضائعا وأنتشله الله .
فأقام مصحة لعلاج الإدمان كمشروع خيري و لما كان العلاج له شق نفسي إلي جانب الشق الطبي ، فقد اختار صديقه العجوز ريمون ، الذي أنقذ حياته ، مشرفا على هذا القسم بالمصحة و حققا نجاحا عظيما.
هل قررت يا صديقي أن تعيش سعيدا أم بائسا ، إن الأمر يتوقف عليك ، فإذا اخترت السعادة فاعمل على تحقيقها و تذكر إن معونة الله لن تتركك

قد جعلت قدامك الحياة و الموت ، البركة و اللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت و نسلك ( تث 30 : 19
manooo
manooo

انثى عدد الرسائل : 77
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى